اعلان

مشاركة مميزة

التصميم الجيد

كيفية إختيار كدر ( تكوين ) جيد في اللوحة     كيف تصصم لوحة ممتازة   أربع نصائح لرسم تكوينات قوية : التكوين ا...

الاسكتشات sketch في المدرسة الانطباعية

نبذةٌ تاريخيةٌ في تاريخ الفن بقراءة عدد من الاسكتشات (الرسوم التحضيرية) للانطباعية :

تتضح أهمية الاسكتش في الفنون من خلال تتبع تاريخ الفن بقراءة عدد من الاسكتشات للمدرسة الانطباعية ( التأثيرية ) :


 الانطباعية :


أدت اللوحات التي أنتجتها جماعة الباربيزون[1] إلى تحليلٍ أكثر حساسيةً لمكونات اللون التي تشكل الضوء و الظل، والتغيرات الجوية عند رسم المناظر الطبيعية، وأصبح اللونُ الأداةَ الأساسية للتعبير عن الضوء والظل والزمن (صباحا، ظهرا، مساء، ربيعا، صيفا، خريفا وشتاء).


طور فنانو الانطباعية عدة طرق؛ لإظهار سطحٍ حيويٍّ على التوال يترجم ضوء الطبيعة؛ استخدموا الألوان بطريقةٍ خشنة و مفتتة وبشكل ضربات؛ مما أجبر العين على دمج اللون وبالتالي خلق حركة وديناميكية في اللوحة .

منذ كان اللون هو الشغل الشاغل لفناني الانطباعة، كانت استكاشاتهم ملونةً ـ في الأغلب ـ . ولكنهم حققوا تلك الديناميكية في الاسكتشات الغير ملونة ـ أيضًا ـ بـ : الأقلام، الطباشير، و الخطوط القصيرة (التهشير[1]) في اتجاهاتٍ مختلفة . تم رسم اسكتش باستخدام قلم أسود، وعن طرق الخدش بأداةٍ حادةٍ لإظهار الأماكن المضيئة، تظهر هوية كل سطح منفصلة ، النباتات على الشاطئ تختلف عن ألواح القارب وعن السترات الأنيقة التي يرتديها الصيادان .


كلود مونيه (1488 - 1575 ، إيطالي)

"رجلان يصطادان السمك"، قلم أسود، خدش بأداة حادة وصولًا إلى الأرضية البيضاء، 25.4سم X 34.29سم

متحف فوغ للفن، جامعة هارفارد، كامبريدج، ماساتشوستس ـ الولايات المتحدة



ليس كل من سُموا بالانطباعيين رسموا بالخارج فقط، كمجموعةٍ كان كل ماشاركوه هو التعاطف المتبادل، وكره الفن التقليدي المألوف في الصالونات و المعارض؛ لأنهم كانو أكثر اهتمامًا بالحفاظ على رؤية كل فنان للحياة، أكثر من اهتمامهم بأي مبدأ أو طريقةٍ موحدة .

كانت الحياة في باريس ملهمةً للعديد من الفنانين، فرسموا المقاهي و المسارح، مستمتعين بنكهة الحياة الحضارية . في الشكل التالي نرى تخلي الفنان عن الدرجات الظلية الدقيقة، فقد رسم بصراحةٍ وجرأة.

إدوار مانيه (1832 - 1883 ، فرنسي)

"بورتريه لجورج مور"، سكتش زيت على قماش، 

65.4سم X 81.28سم 

متحف المتروبوليتان للفنون، نيويورك ـ الولايات المتحدة



ومما تميز به الانطباعيون: استجابة خط الفرشاة لكل انطباعٍ لحظيٍّ في شكل ضرباتٍ سريعة. كما في الشكل التالي، وهو اسكتشٌ تحضيريٌّ للوحةٍ من مضمار سباق . استطاع الفنان أن يعبر بضرباتٍ بسيطة عن انعطاف الرأس الدقيق، وأن يفرق بين شكل طيات البنطال عندما يكون الفارس جالسًا مستريحًا ـ كما في الأعلى على اليمين ـ ، وعندما يرتد الجسم على الحصان وينتقل الوزن إلى الساقين ـ كما هو الحال في الأسفل على اليسار ـ . استخدم ضرباتٍ عريضةٍ للتعبير عن الظل أو طيات القماش، تضيق عندما يندفع الجسد ضد القماش، وضرباتٍ سريعة في البلوزة؛ تشير إلى لمعان الستان في شكلٍ بديع .



) إدغار ديغا (1834 - 1917 ، فرنسي)

"أربع اسكتشات لفارس"، سكتش زيت وأبيض زنك، 44.77سمX 30.48سم 

معهد الفن في شيكاغو، شيكاغو ـ الولايات المتحدة






[1] التهشير: كلمة فرنسية الأصل مأخوذة من(Hachures) ، ومعناها التظليل، والمقصود بها: إلخطوط المتوازية أو المتقاطعة في اتجاهاتٍ مختلفة، والتي تُرسم بالقلم أو الرصاص بشرط ألا يظهر بداية إلخط من نهايته  .



[1] جماعة الباربيزونBarbizon) ) : جزءٌ من حركةٍ فنية نشأت في سياق الحركة الرومانسية المهيمنة في فرنسا، أُخِذ اسمها من قرية باربيزون، كانت تجمع العديد من الفنانيين الذين نبذوا الفن التقليدي في المعارض واتجهوا للرسم من الطبيعة .

صباح فنون
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع صباح فنون .

جديد قسم : نقد و تحليل فني

إرسال تعليق