الاسكتش sketch في المدرسة ما بعد الانطباعية

تتضح أهمية الاسكتش في الفنون من خلال تتبع تاريخ الفن بقراءة عدد من الاسكتشات:

مابعد الانطباعية :

في العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر: طور بعض الفنانين ـ الذين عملوا مع الانطباعيين وعرضوا معهم ـ أساليبَ مميزة، هؤلاء الفنانون أُطلق عليهم لقب "ما بعد الانطباعية" . ويعدون واضعي حجر الأساس لأساليب متنوعة هيمنت على القرن العشرين .

الشكل التالي أسلوبٌ مميزٌ في التعبير استخدمه الفنان؛ فكل الأشكال تبدو في حالة حركة، الأشجار والشجيرات تبدو كأنها أشكالٌ عضوية لحيوانات، الشخص الذي في الاسكتش ويسرع إلى بيته لا يبدو أكثر حياةً من الطريق الذي يسير عليه ـ والذي ينحني بحيوية ـ .

 كل الشجيرات على الطريق لها إيقاعٌ خاص، على اليمين: النباتات الكثيفة، فوقها أشجارٌ مستديرة تبدو كموجةٍ؛ لتوجيه العين إلى المنحنيات الرأسية في شجر السرور الغامق . على اليسار: الملمس أكثر تشابكًا وتعقيدا، يعبر عن الثراء و التنوع في النباتات. رُسم الاسكتش بخطوطٍ عريضة من الطباشير الأسود مع القليل من الأبيض الذي أضيف دون تردد أو خوف . التعبير عن المشاعر كان هدفَه الأساسي والوحيد تقريبا؛ لذا نستطيع القول أن هذه كانت بدايات التعبيرية الحديثة .

فنسنت فان جوخ (1853 - 1890 ، هولندي - فرنسي)

"في سان ريمي"، الطباشير الأسود أو الفحم, والطباشير الأبيض على ورقة محمرة، 29.84سم X 39.05سم

بإذن من السيدة روث ليلينتال

جورج سورات (1859-1891 ، فرنسي)

اسكتش"حفل المقهى"، فحم كونتيه أسود، 30.48سم X 22.86سم 

متحف الفن، كلية رود أيلاند للتصميم، بروفيدنس _ الولايات المتحدة