نبذةٌ تاريخيةٌ في تاريخ الفن بقراءة عدد من الاسكتشات (الرسوم التحضيرية) لعصر النهضة :
تتضح أهمية الاسكتش في الفنون من خلال تتبع تاريخ الفن بقراءة عدد من الاسكتشات:
تأتي العديد من مفاهيمنا حول دور الاسكتش في الفنون من هذه الفترة، الفحم والطباشير الأبيض كانا الخامة الأساسية المستخدمة في عمل الاسكتشات الكبيرة، في حين أن القلم المعدني وأقلام الحبر والأحبار والألوان المائية استخدمت للاسكتشات الأصغر، والتي كانت ترسم كدراسةٍ وتخطيطٍ للوحاتٍ أو منحوتاتٍ أو مشاريعَ أخرى، وعلى ورقٍ بدرجةٍ لونيةٍ فاتحة.
وفي كثير من الأحيان كان الطباشير الأبيض يستخدم للأماكن المضيئة. ثم وفي منتصف القرن الخامس عشر دخل الطباشير الأحمر و البني، مما زاد من جماليات الاسكتش .
الاسكتشات و اللوحات أوائلَ القرن الخامس عشر كانت منضبطةً ودقيقة، تم التركيز على عرض المهارة الفنية فيها، فظهرت الأشكال محددةً بالكامل، منتظمة، وذات تفاصيل دقيقة
الاسكتشات في عصر النهضة الإيطاليّ ( 1300 _ 1600 )
تأتي العديد من مفاهيمنا حول دور الاسكتش في الفنون من هذه الفترة، الفحم والطباشير الأبيض كانا الخامة الأساسية المستخدمة في عمل الاسكتشات الكبيرة، في حين أن القلم المعدني وأقلام الحبر والأحبار والألوان المائية استخدمت للاسكتشات الأصغر، والتي كانت ترسم كدراسةٍ وتخطيطٍ للوحاتٍ أو منحوتاتٍ أو مشاريعَ أخرى، وعلى ورقٍ بدرجةٍ لونيةٍ فاتحة.
وفي كثير من الأحيان كان الطباشير الأبيض يستخدم للأماكن المضيئة. ثم وفي منتصف القرن الخامس عشر دخل الطباشير الأحمر و البني، مما زاد من جماليات الاسكتش .
الاسكتشات و اللوحات أوائلَ القرن الخامس عشر كانت منضبطةً ودقيقة، تم التركيز على عرض المهارة الفنية فيها، فظهرت الأشكال محددةً بالكامل، منتظمة، وذات تفاصيل دقيقة
تاديو غادي (حوالي ١٣٠٠ - ١٣٦٦ ، إيطالي) القرن الرابع عشر،
مجهول
"الزيارة"، قلم، لون بني داكن، على ورق، 20.48 سم X 33.18 سم
متحف أوفيزي، فلورنسا ـ إيطاليا
"الزيارة"، قلم، لون بني داكن، على ورق، 20.48 سم X 33.18 سم
متحف أوفيزي، فلورنسا ـ إيطاليا
على عكس ذلك، في أواخر القرن الخامس عشر وأوائل السادس عشرتغير الأسلوب من الخطية الدقيقة إلى التركيز على الكتلة، حيث قلَّت أهمية الخط الكنتوري[1] وأصبحت حواف الأشكال أخف، تتضح هذه التغيرات عند مقارنة الشكلين
الشكل الأول جاكوبو بيليني (1400 - 1470 ، إيطالي)
"صورة جانبية لرجل"، قلم فضي،
على رقٍّ معد، 34.92سم X 17.3 سم
متحف اللوفر، باريس
ـ فرنسا
الشكل الثاني ) ساندرو بوتيتشيلي (حوالي ١٤٤١ - ١٥١٠ ، إيطالي)
"رأس صبي"، قلم، لون بني داكن،
على ورقة وردية معدة، 20سم X 28.26سم
متحف اللوفر، باريس
ـ فرنسا
في هذه الفترة تمت دراسة علم التشريح بشكلٍ منهجي، وتم تطوير علم المنظور كباقي العلوم و المعارف الآخذة في التوسع .
و مثل العديد من أمثلة عصر النهضة؛ إذ ينفي التعارض بين القيم الجمالية والموضوعية؛ فعلى الرغم من أن الرسم دقيق، إلا أنه ليس نسخًا عابرًا من الطبيعة؛ يشعر المرء بعين الفنان الانتقائية التي لاحظت الحركات المميزة، وزوايا الفروع، ومناطق الظل، ثم اقترحت بعض الكتل للأوراق و الفروع الثانوية، مع مراعاة علم المنظور لبناء الفراغ حول الشكل . يتضح ذلك في الشكل التالي :
و مثل العديد من أمثلة عصر النهضة؛ إذ ينفي التعارض بين القيم الجمالية والموضوعية؛ فعلى الرغم من أن الرسم دقيق، إلا أنه ليس نسخًا عابرًا من الطبيعة؛ يشعر المرء بعين الفنان الانتقائية التي لاحظت الحركات المميزة، وزوايا الفروع، ومناطق الظل، ثم اقترحت بعض الكتل للأوراق و الفروع الثانوية، مع مراعاة علم المنظور لبناء الفراغ حول الشكل . يتضح ذلك في الشكل التالي :
ليوناردو دا فينشي (1452 - 1519 ، إيطالي)
"شجرة"، قلم وحبر، فوق طباشير أسود، على ورق أزرق، 38.1سم X 25.72سم
المكتبة الملكية، قلعة ويندسور، إنجلترا، مستنسخة بإذنٍ من صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية
سمح رافائيل وأتباعه لبعض اتجاهات الخطوط بالسيطرة على التظليل، بالتالي أصبح السطح أكثر مرونة، وبدرجاتٍ ظليةٍ بسيطةٍ يتم تشكيل كتلٍ عامةٍ من الضوء والظل. في الرسم التالي قام بالتأكيد على تفاصيل في أماكنَ محددةٍ مع عدم وجود شكلٍ رئيسٍ في التكوين، بل تظهر الشخصيات مشحونةً بحركةٍ قوية .
رافائيل (رافايلو سانتي 1483 - 1520 ، إيطالي)
"قتال الرجال"، طباشير أحمر، 37.62سم X 28.26سم
متحف أشموليان، أكسفورد ـ إنجلترا
تيتيان (1488 - 1575 ، إيطالي)
دراسة تكوين لـ "قتال استشهاد القديس بطرس"، 83.82سم X 38.1سم
متحف أوفيزي، فلورنسا ـ إيطاليا
أنظر أيضا :
الاسكتش في التجريدية و التعبيرية و التكعيبية و الانطباعية و ما بعد الانطباعية و عصر النهضة الايطالي
[1] إلخط الكنتوري ((contour أو
الحواف المحوطة أو الحدود إلخارجية : هي ما يحيط بجسمٍ أو مساحةٍ ما من حدود فاصلةٍ
بينها و بين الفراغ رسما وتصويرا، سواء أكانت فواصل خطية أو فوارق لونية .
تعليقات: 0
إرسال تعليق