مقدمة :
البدايات الفنية لهذه الفنانة المتفردة كانت بأسلوب متفرد شعبى
إنسانى تعبيرى ممزوج بالفانتازيا ، تطور على مدى ما يزيد على أربعين عاماً تدريجيا
إلى أسلوب تعبيرى شخصى يكاد يصل إلى حافة التجريد التعبيرى ويعتبر منذ سنوات
أسلوباً معاصراً ذا مذاق مصرى خاص . جاذبية سرى فنانة مصرية تحلق فرشاتها فى
سماء الفن الرفيع
وتعتبر جاذبية سرى معلماً من معالم
البانوراما المصرية للفن النسائى لأنها تعكس فى تكويناتها المملوءة بالحركة
والألوان والانطلاقة الحيوية العصبية التى تتسم بها شخصيتها وإنه لا يكون فناً
نسائياً بالمعنى الذى صار من المألوف اضفاؤه على هذا التعريف إن هذا خطأ نظرا لأن
التعبير الفنى يجب أن يحكم عليه بمعيار القيمة الذى يتخطى الجنس ولا يضعه فى
حسبانه حيث إن فنها لا علاقة له بتلك الخصائص التى تتصف بها النساء الفنانات
. إن تصويرها تصوير غريزى عنيف مشحون بانفعالات داخلية غير مرتبط بالبحث عن
الجمال فقط ، على العكس متأهب دائما لقلب القوانين والقواعد ،إنه فن تشكيلى لا
يخضع للشكل والصورة ،إنه فن معاصر ولكن من خلال اللاشعور يعكس دائماً الأصول
القديمة ، إنه فن يحكى فى باب النوادر و الحواديت يحكى مشاكل يومية وأيضاً مشاكل
تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ.
تغنى بفرشاتها وتؤلف ألحانا جديدة،
ترسمنا وتلونن، تجيد صنع الوقفات والنهايات، اللون يحتوى الضوء, والخط يحتوى الشكل,
والفرشاة تجرى بعفوية لا حدود لها تستدرجنا للدخول فى عالمها المزدحم بالناس
والبيوت
.
بين لون متدفق ولون تعب تصارع الفنانة جاذبية سرى لتحفيف حالة التوتر, إلا أن المساحات الكبيرة ترهقها، فاللون المتدفق يحتاج لمن يوقفه أو يتدفق معه, واللون المتعب يحتاج إلى من يسانده، وتقف الفنانة بين اللونين تحاول فض الاشتباك باللون الأبيض أو بكتل من الأسود, وأحياناً تستخدم تهشيرات لتحديد صفات كتلة، ربما يقلل هذا التحديد فى بعض المناطق من قيمتها.
بين لون متدفق ولون تعب تصارع الفنانة جاذبية سرى لتحفيف حالة التوتر, إلا أن المساحات الكبيرة ترهقها، فاللون المتدفق يحتاج لمن يوقفه أو يتدفق معه, واللون المتعب يحتاج إلى من يسانده، وتقف الفنانة بين اللونين تحاول فض الاشتباك باللون الأبيض أو بكتل من الأسود, وأحياناً تستخدم تهشيرات لتحديد صفات كتلة، ربما يقلل هذا التحديد فى بعض المناطق من قيمتها.
فى المساحات الصغيرة تتمكن الفنانة
جاذبية سرى من التعامل مع ألوانها المتدفقة المتوهجة
تتميز الفنانة جاذبية بقدرة عالية في التلوين واستخدام الألوان فى إقامة لغة حوارية تعكس الحركة والدينامية وهذا أسلوب الفنانة منذ زمن فاللون لديها مسكون بطاقتها. تشعر بأن به نبضاً, وأنه لون حى متحرك, أيضا هو مصدر للضوء، تشعر بأن اللون يشع ضوءاً .
هذا الصراع الداخل ربما حقق إيقاعاً من نوع خاص وحركة جديدة . ولأن الفنان جاذبية سرى فنانة متمردة منذ صغرها فقد انعكس هذا على أسلوبها الفني فهى لا تلتزم بالأساليب التقليدية , ولا حتى بطريقة الأداء الواحدة . هى تبحث فى أسلوبها الفنى , وتجدد نفسها باستمرار، تلخص وتبحث عن رموز الأشياء وايحاءات الألوان لتبدع ألحاناً جديدة فى الشكل واللون والحركة .
الجميل في كل أعمال الفنانة أنها دائمة التفاعل مع الحياة والناس والأضواء والظلال، والحركة بداخلها طاقة مفعمة بالتحدي , إنها فنانة متجددة حصلت على جوائز من المهرجانات العالمية مثل فينيسيا وروما والإسكندرية والقاهرة , كما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية والتقديرية, ولها مقتنيات فى العديد من المتاحف المصرية والعربية والعالمية .
تتميز الفنانة جاذبية بقدرة عالية في التلوين واستخدام الألوان فى إقامة لغة حوارية تعكس الحركة والدينامية وهذا أسلوب الفنانة منذ زمن فاللون لديها مسكون بطاقتها. تشعر بأن به نبضاً, وأنه لون حى متحرك, أيضا هو مصدر للضوء، تشعر بأن اللون يشع ضوءاً .
هذا الصراع الداخل ربما حقق إيقاعاً من نوع خاص وحركة جديدة . ولأن الفنان جاذبية سرى فنانة متمردة منذ صغرها فقد انعكس هذا على أسلوبها الفني فهى لا تلتزم بالأساليب التقليدية , ولا حتى بطريقة الأداء الواحدة . هى تبحث فى أسلوبها الفنى , وتجدد نفسها باستمرار، تلخص وتبحث عن رموز الأشياء وايحاءات الألوان لتبدع ألحاناً جديدة فى الشكل واللون والحركة .
الجميل في كل أعمال الفنانة أنها دائمة التفاعل مع الحياة والناس والأضواء والظلال، والحركة بداخلها طاقة مفعمة بالتحدي , إنها فنانة متجددة حصلت على جوائز من المهرجانات العالمية مثل فينيسيا وروما والإسكندرية والقاهرة , كما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية والتقديرية, ولها مقتنيات فى العديد من المتاحف المصرية والعربية والعالمية .
الوظائف و المهن التى
عملت بها الفنانة :
·
التدريس
بالمدارس الثانوية والمعلمات 1949 – 1955 .
·
أستاذة
التصوير سابقاً بالجامعة الأمريكية 80 -1981 .
·
أستاذ
التصوير (سابقا ) بكلية التربية الفنية جامعة حلوان – 1981 .
أهم سمات أعمال الفنانة جاذبية سري :
البداية الفنية للفنانة كانت
بأسلوب متفرد شعبى إنسانى تعبيرى ممزوج بالفانتازيا ، تطور على مدى ما يزيد على
أربعين عاماً تدريجيا إلى أسلوب تعبيرى شخصى يكاد يصل إلى حافة التجريد التعبيرى
ويعتبر منذ سنوات أسلوباً معاصراً ذا مذاق مصرى خاص ، ويمكن تحديدها فيما يلي :
-
تصويرها
تصوير غريزى عنيف مشحون بانفعالات داخلية .
-
غير
مرتبط بالبحث عن الجمال فقط .
-
فن
يحكى فى باب النوادر و الحواديت يحكى مشاكل يومية وأيضاً مشاكل تضرب بجذورها فى
أعماق التاريخ.
أعمال الفنانة تنقسم إلى ست مراحل :
·
الواقعية
الزخرفية : حيث يمتلأ السطح بالزخارف و التفاصيل
·
الواقعية
التعبيرية : حيث يمتلئ السطح بالتقسيمات الهندسية و الأشكال الساكنة متداخلة
ومتلاحمة مع الأشخاص
·
البيوت
: متأثرة في هذه المرحلة بالمدرسة التجريدية و التكعيبية
·
الصحراء
: حيث انتقلت في هذه المرحلة من الكثافة في التفاصيل إلى التبسيط الشديد
·
المزاوجة
بين البيوت و الصحراء : ظهر في هذه المرحلة حوار بين العضوية التشخيصية و التجريد
الهندسي
·
المرحلة
الحديثة : وفيها جمع و بلورة لتجاربها السابقة .
أهم المواضيع التي تناولتها الفنانة :
الجميل في كل أعمال الفنانة أنها
دائمة التفاعل مع الحياة والناس والأضواء والظلال وتتجلى هذه الحقيقة في أعمالها
المتتاليه التي أنتجتها منذ منتصف العشرينات حتى أواخر الثلاثينات .
·
التعبير
عن البيئة و الجذور المصرية
·
ملامح
من المجتمع
·
أشخاص
مصرية بملامحها وعادتها وسلوكها
·
مجموعة
ألعاب شعبية
·
مناظر
للبيوت و النيل و المراكب
·
الصحراء
وثرواتها
·
القضايا
الاجتماعية وكفاح المرأة فى مواجهة الضغوط والأوضاع الاجتماعية المتخلفة
·
التعبير
عن العاب الفتيات ومرحهن
·
بيوت
المدن وزخارفها واتخذت من المبانى أشكالا انسانية كما اتخذ الناس فى لوحاتها
اشكالا معمارية
أهم المؤثرات التي
أثرت في أسلوب الفنانة :
·
التجريدية
و التعكيبية
·
البيئة
و الجذور المصرية
أهم لوحات الفنانة :
·
الحياة
على النيل
·
البيوت
·
نشر
الغسيل
·
المراجيح
·
طيارة
تحليل لبعض من لوحات الفنانة :
موضوع
العمل الفني :
هذه اللوحة
تتحدث عن العلاقة بين الطالب و التلميذ، فهي علاقة احترام وحب ومودة متبادلة بين
الطرفين، عبرت الفنانة أجمل تعبير عن الموضوع من خلال نظرات الاحترام من الطالبات
إلى المعلمة، ونظرات الحب و التقدير من المعلمة إلى طالباتها، فهي نظرة يجتمع فيها
حنان الأم و اهتمام المعلم، وكذلك الابتسامة الخفيفة على وجه المعلمة وهي ابتسامة
تقدير و صفاء، وأكدت الفنانة على الموضوع بالزهرة البيضاء التي تهديها الطالبة
لمعلمتها، وفي اختيار الفنانة للون الأبيض للزهرة لما له من دلالات رمزية، فالزهرة
البيضاء تدل على الوفاء، والإخلاص، والصدق، فمن أجمل الورود التي تُهدى إلى الشخص
العزيز على القلب هي الوردة البيضاء، وهي تعبر كذلك عن الارتباط الروحي بالشخص
المقابل و الاستعداد بالقيام بكافة الأمور التي تجلب السعادة له.
وزيادة في التأكيد على هذه المعاني قامت الفنانة بكتابة بعض الكلمات التي على لوح السبورة في خلفية اللوحة وهي: الحب، والسلام.
وزيادة في التأكيد على هذه المعاني قامت الفنانة بكتابة بعض الكلمات التي على لوح السبورة في خلفية اللوحة وهي: الحب، والسلام.
طرق المعالجة التشكيلية:
استخدمت
الفنانة اللون في مساحات مصمتة ليس فيها خلط لوني عنيف وذلك تأكيدا على رقة
الموضوع، مع استخدام خط كنتوري محدد أسود، و بساطة في التشكيل دون تكلف في
المعالجة وهو مايعكس شخصية الفنانة الفطرية.
ألوان اللوحة ليس
فيها فانتازيا بل هي ألوان هادئة فيها تصوف لوني، و استخدمت الفنانة مجموعة محدودة
من الألوانفي الدرجات الفاتحة و مجموعة أخرى مكونة من لونين في الدرجات الغامقة
أسلوب
التنفيذ:
تعكس هذه اللوحة مرحلة من مراحل الفنانة المتعددة وهي مرحلة
الواقعية التعبيرية، وفي هذه المرحلة تستخدم الفنانة اللون على شكل مساحات لونية،
وطبقات خفيفة من اللون، وذلك عكس المراحل المتأخر للفنان والتي كانت تستخدم فيها اللون بشكل كتل.
بناء
العمل الفني:
يعتمد بناء العمل
الفني على الشكل الهرمي في يمين اللوحة الذي يضم المعلمة و الطالبة، مع مجموعة من
الخطوط الأفقية بداية من الخط الأفقي بعرض اللوحة ( المقعد ) ثم الخطوط الأفقية
الناتجة من تراص الطالبات في صفوف، ومجموعة أخرى من الخطوط الطولية لتزن اللوحة
وتزيد من الترابط بين عناصرها.
أما توزيع الكتل
والفراغات واللون في اللوحة فهو توزيع متزن مريح للعين، فهناك الكتلة الغامقة على
يسار اللوحة وهي مجموعة الطالبات، ووزنت الفنانة هذه الكتلة بالكتلة الغامقة في
أعلى يمين اللوحة وهي كتلة لوحة السبورة وبكتلة أخرى صغيرة وهي الطالبة التب تحمل الزهرة.
أما عن حركة
العين في اللوحة فهي حركة نابعة من تتبع نظرات وايماءات العناصر، فنجد عين المشاهد
دائما محصورة داخل اللوحة في حركة دائرية بين المعلمة و الطالبات و الزهرة.
اللوحة الثانية :
موضوع
العمل الفني:
هذه اللوحة تمثل فترة وأسلوب من أساليب الفنانة المبدعة، وهي
فترة جمعت فيها بين أسلوب البيوت و الأشخاص، فيبدو فيها الأشخاص في تراكيب أشبه
بالبيوت و الأحياء الشعبيه المصرية، في شكل تجريدي تعبيري.
طرق
المعالجة التشكيلية:
استخدمت الفنانة مجموعة واسعة من الألوان في شكل مساحات لونية
في الخلفية، ثم رسمت عليها أشخاصا باستخدام الخطوط الغامقة، ونكاد لانرى فراغ في
اللوحة إلا وقد رُسم عليه بالخطوط وهو ماميز أعمال الفنانة في هذه الفتره.
البناء
في العمل الفني:
بناء هذا العمل هو بناء هندسي، فنجد أن اللوحة مقسمة إلى مساحات،
مساحة عن اليمين و مساحة عن اليسار تشبهان الشريط، أما المساحة في المنتصف و هي
المساحة الأكبر فهي مقسمة إلى مستطيلات، وهذه التقسيمات نابعة من التقسيمات
اللونية في الخلفية.
عامل
الشد و الجذب في اللوحة:
إن أهم ما يجذب المشاهد للوحة هو اشغال اللوحة بعدد كبير من
الشخوص، وامتلاء الفراغات، وعند التركيز في اللوحة يمكن مشاهدة التعبير في وجوه
الشخوص.
البيئة
ودورها في اللوحة:
هذه
اللوحة تعكس ارتباط الفنان الوثيق بالبيئة و المجتمع، فالفنانة أخذت شكل تراكيب
الشخوص من شكل تراكب وتداخل البيوت في المناطق السكنية الشعبية في مصر وتجاورها.
اللوحة الثالثة:
موضوع العمل الفني:
اسم هذا العمل الفني هو " مراجيح " وهي لوحة رسمت فيها الفنانة مجموعة
من الألعاب الشعبية التي يلعبها الأطفال في الأعياد و الأفراح. وتعبر فيها الفنانة
عن الفرحة و البهجة في لعب الأطفال الشعبية.
طرق المعالجة
التشكيلية:
استخدمت
الفنانة مجموعة من الالوان التي تعبر عن الفرحة، وهي مجموعة لونية غنية تحتوي
التوافق والتضاد اللوني. واستخدمت كذلك الخط في شكل زخرفي. ومجموعة من الملامس
المختلفة التي تعبر عن الخامة في بعض الأحيان و عن زخارف في أحيان أخرى.
بناء العمل الفني:
يعتمد بناء اللوحة على مجموعة خطوط
أفقية في وضع ديناميكي يؤكد على الحركة ويقسم اللوحة إلى أقسام غير متساوية، وفوق
هذه التقسيمات توجد المراجيح في شكل كتل كبيرة وذلك لأنها الموضوع الرئيسي للوحة.
ونرى في اللوحة أسلوب البيوت المميز للفنانة وقد مزجته في الخلفية.
اتجاهات الرؤيا في
العمل الفني:
تدور اتجاهات الرؤية في العمل
حول المراجيح و الأطفال، وقامت الفنانة بتوزيعهم بشكل متزن في اللوحة بحيث توجه
عين المشاهد إلى رؤية جميع التفاصيل دون ملل. مع ملاحظة اختلاف وتنوع المناظير في
المراجيح فنجد بعضها قد رُسم من الأمام في وضع المواجهة، وبعضها من منظور عين
الطائر، وأخرى في وضع جانبي، وهذا التنوع في يعطي إحساس أكبر بالحركة في العمل
الفني ويكسر ملل التكرار.
علاقة وارتباط الموضوع
بالبيئة والواقع :
تعد المراجيح من أبرز
مظاهر الاحتفال لدى الأطفال من عامة الشعب، فهي تنتشر في أماكن واسعة في القرى،
وتشهد إقبالا كثيرا عليها من الأطفال والشباب في الاحتفالات و الأعياد، وتتميز
بألوان يغلب فيها اللون الأحمر.
الصياغة في العمل
الفني:
يتفرد أسلوب الفنانة بصياغة مبتكرة
ومعبرة، فنجد الفنانة تتميز بصياغة للعناصر مختفلة ومميزة، فمثلا صياغة الأرضية في
قاعدة اللوحة حيث قسمتها إلى مساحات باتجاهات مختلفة ومساحات لونية متنوعة، كذلك
صياغة الأطفال فنجد أنها صياغة تعبيرية ممتازة تعبر عن مدى فرحتهم وسرورهم.
تعليقات: 0
إرسال تعليق